إخترت عنوان الفيلم الأمريكي "سوبر 8" ليكون عنوناً لمقالي اليوم عن الفوز التاريخي لمانشستر يونايتد المهين على آرسنال. كنت أود الكتابة عن المباراة يوم السبت و لكن ظروف السفر لم تسمح لي.أمس كان موعد للجميع للإثارة لأنه هذا ماتعودنا عليه من خلال مباريات مانشستر يونايتد و آرسنال ،قبل المباراة كنا نقول مهما كانت ظروف الفريقان فإن المباراة تبقى قمة ،و لا أعتقد أن أكثر المتفائلين بمانشستر كان يتوقع النتيجة و لا أكثر المتشائمين من آرسنال ،كانت صاعقة و لكنني أعتقد أنها كانت نتيجة منطقية.
منطقية ليس لأن آرسنال كان يعاني من الغيابات ،لا، منطقية لأن العمل الذي يقوم به السير آلكس فيرغسون و إدارة المان يو حصدوا ثمارها يوم امس. السير آلكس فيرغسون لم يكن كتشلسي أو مانشستر سيتي حالياً ،أي أنه إشترى نجوم في الصيف و كون فريق الأحلام و دخل الموسم كمانشيني ،لا،إنه عمل سنين ،صقل مواهب ،تدريب شاق ،ثم عمل توليفة مثالية بين هؤلاء الصغار.
آرسنال دائما الكل يتحدث بأنه فريق مكون من اللاعبين الصغار الموهوبين ،لكن إسمحوا لي أني لا أوافقكم الرأي تماماً! إن كانوا موهوبين لماذا لم يحققوا أي بطولة طوال ست سنوات؟! لماذا كان أدائهم يوم أمس أسوأ أداء شاهدته في البريميرليج هذا الموسم؟
نتيجة أمس كانت منطقية لأن لاعبين آرسنال "عاديين" جداً و كان أمامهم فريق هو فعلاً مكون من لاعبين صغار موهوبين. للذين يتحدثون عن غيابات آرسنال ،فإن مانشستر يونايتد كان من دون مدافعينه الأساسيين ماعدا إيفرا ،مانشستر أمس لعب بإثنين فقط من اللاعبين الذي بدأوا أمام برشلونة في نهائي دوري الأبطال.
يوم أمس كانت مباراة "طبعاً" من جانب واحد ،كما قلت كانت بين فريق في القمة و فريق لا يزال يبحث عن نفسه.
منذ بداية المباراة و مانشستر متحكم في الكرة و في المباراة و يلعبون كما يشاؤون. دفاع آرسنال حدث و لا حرج و لا أعتقد بأن الحارس كان سبب الخسارة لأن و لا كرة كان يستطيع أن يفعل شيء أمامها. في المقابل لاعبين مانشستر يونايتد "تفنن" في التسجيل بكل الطرق.
التشكيلة أمس ككل لعبت بثقة و شغف و بشكل كبير ،ماعدا تشيشاريتو لم نراه حقيقة في اللقاء ،في حين ويلباك لعب أقل من 45 دقيقة و سجل هدف.
إذا كنت تريد الفوز بالدوري فيجب أن يكون لديك إحتياط قوي ،المانيو تلقى إصابات قوية من بداية الموسم و لكن بوجود الإحتياطيين لم نشعر بغياب أحد. سبب عدم إحراز الآرسنال للبطولات هو عدم وجود البديل الناجح ،و الآن الفريق إستغى عن أبرز لاعبيه و لم يقوم بتدعيم صفوفه فلا أعلم إلى أين يتجه الفريق.
في 2001 مانشستر كان لديه فريق حديدي و سحق آرسنال 6-1 و بعد عشر سنوات يفوز 8-2 فأعتقد أن الفريق الحالي هو أقوى من فريق 2001 و ننتظر منه إنجازات كبيرة ،و العلم عند الله إذا ستكون مباراة عام 2021 هي 10-3 لليونايتد!
في الأخير أقول بأنها نتيجة معنوية لمانشستر لا أكثر و لا أقل لأنها مجرد ثلاث نقاط كأي ثلاث نقاط.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق